ذكرتك والوجع ماطر وصدري فالغياب سهول
ذكرتك والحزن خافي وانا مطعون بحرابه
خذاك الموت في لحظه وانا بين الأسف مقتول
ونظرة تجمع طيوفك ونظرة خوف مرتابه
اشوفه فالنعش خامد وانا من ضيقتي معلول
وامزق طيشه بنفسي ندم واتحضن ثيابه
كثير اذكرك في نومي وانا مثل الطفل مخذول
تعب من طاري الذكرى ودمعٍ بلّل اهدابه
انا ادري ما وصل شعري ولكن الدعا مرسول
وانا فوق الثرى ساجد امد الحرف واقرابه
عسى ياصاحبي قبرك يزيّل وحشته بهطول
ويسقي عظمك اليابس دعا من هو فمحرابه
كذى كان القدر فينا وكلٍ بالقدر معقول
ومن ما يرفع يدينه بعد ما فارق احبابه
نزفتك جرح فعروقي وهمس الذكريات يقول
ابد لا تبكي الفرقا وبعض الهم تشقابـه
وإذا تبكي على الذكرى ترى ليل الدموع يطول
وكفكف دمعتك ياما زمانك حزّ مخلابه
واذا انت بتزرع احزانك وش بتقطف من المحصول
تجرد من عذاب امسك إذا لحّفك جلبابه
الم لا تبكي الماضي ولا تفتح وجع مقفول
محد يضمن عمر ليله وذكرى الموت غلاّبه
رحل وجهك من الدنيا وباقي طيبك المجبول
ولا انسى صوتك الدافي وهذا العرق يصدابه
انا لامن عبر طيفك اشاهق والتفت مذهول
عساني مختلق موتك واثاري العين كذّابه
كذى لا مات لي غالي اطارد للزمان فلول
ابطفي شمعة جراحي وارد الحزن فانيابه
ابي عذرٍ وابي ضحكه تردّ الخافي المجهول
وابي لا دارت الدنيا وجاد الكل بعتابه
رفيقٍ يعطي البسمه ولو سيف الزعل مسلول
يمدّ الطيب من عينه وباقي الطيب مجلابه